المشاركات

عرض المشاركات من 2018

رغبتين

كل البديات التى تشكلت بعيدا عن واقع أصبح مألوفا وفاقدا لاستثارة الدهشة وبدت خفيفة ومريحة كخفة صبى صغير . كل اللحظات التى صنعت انسجاماً خاصاً بها لتشكل معنى جديد غير مُستهلك بسبب الإفتقار الى الفرص تارة والى الشجاعة تارة اخرى. كل الجميلين الذين لاحقتهم تعاستهم فقط لعدم ملائمتهم القوالب . كل الإدراك الذى أتى علينا بوعى أكبر فزاحم كآبتنا المستترة خلف ضحكات التجمل ومظاهر الانسجام المصطنع.  وكل ذكرى تعود وقبل أن تغادر تنبهنا بأن لا أحد سيفهم ذلك وكأنها تترك الباب لنفسها لتعود مرة أخرى . وحدهم الذين إخترقوا دواخلنا لم نعطهم السهم وحدهم الذين كتبونا لم نعطهم القلم أعرف جيدا أن أقرأ ما لا يُقال ورغم ذلك أتماهى بشكل تام مع ما جادت به رغبة شخص   لا يريد أن يتكشف إستئناسه بسر ما يقتات منه . نعم أعرف جيدا معنى التأرجح بين رغبتين ورغم ذلك لا أميل لحسم أى منهما .

عازب الأدب

فى الفترة بين 29-12-1913 و 2-1-1914  كتب كافكا رسالة من خمس وثلاثين صفحة طلب فيها للمرة الثانية الزواج من "فيليس باور" وأعُتبر هذا الطلب أغرب طلب زواج ففى طلب كافكا الزواج الذى كتبه بخط يده شرح كافكا مساوئ الزواج من كافكا ! كاكفا الذى خطب ثلات مرات ولم يتزوج  شرح "شتاخ" سبب عدم زواجه  بأن السبب كان هو الخوف من فقدان الهوية وباستعارات من كافكا نفسه " فلا أكون وحدى قط، لا أكون مع نفسى قط " هذه الجملة ( فلا أكون نفسى قط) تشرح بإختصار لماذا ظل كافكا هو عازب الأدب العالمى.