المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف سرى الى المحبوبة

سرى الى المحبوبة ( 3 )

ذهبت ولم أفق بعد   من سكرة اللحظة التى   مرت على  مرور الاشباح ذهبت وأنا اشعر بمعانقة الشوق لى   ..ومجاعة روحية قد غرقت فيها   نفسى تلوم قلبى وتشكوه اليه   علها تفلح الملامة فى إمالة قلبى عن ذاك الوجد الذى غمرنى صراع بين النفس والروح وانا بينهما منتظرا الفائزبالنزال   كى يذهب بى حيث يقرر  نفسى تحاورنى .... تنصحنى . ماذا حل بى . وأنا القادر على قطف ما شئت من زهور  ماذا حدث وأنا من توجت نفسى ملكا للتمنع ووضعت الحواجز والاصفاد على القلب الذى أدخلته فى ظلمة الصدر حتى لا يستحكى أسراره أو يتفحص أعماقه أحد     وجعلت ما خارجه باطلا.                                                                  ...

سرى الى المحبوبة ( 2 )

لطالما تفاخرت بمعرفتى بلغة العبون مؤمنا بأن هنالك نظرات أفصح بكثير من لسان الانسان . رأيتها وقد اختارت العزلة بنفسها على بعد خطوات من الاصدقاء المتجه بدورى نحوهم لالقاء التحية  متمنيا أن تكون بوقفتها تلك على صلة بأحد منهم يفتح لى طريقا لمحادثة الملائكة ..وقد كان    كان الليل فى بداياته .ولكنه قد أكمل تنميق ثوب السماء بجواهر النجوم...   ليل لا تشعر أنه يرتدى ثوب السكينة  الا اذا نظرت فى وجه هذه الصبية ..  كانت السماء قد حاكت من ظلمة الليل رداء كثيفا مبطنا من ضجيج المقهى وهمهمات رواده  ومن الدبابات   التى ملاءت شوارع المدينة ومن أشباح الخوف والقنوط لأهلها..  بطانة من شقوق النوافذ ومنعطفات الشوارع والازقة ... بطانة صنعتها السماء لتستر به أضلع القاهرة الراقدة على أطلالها  واقفة هناك واقفة كغصن انثنى على ذاته  .. زهرة نادرة  ولكن زهرة نابتة فى الظل ..  هل هى نابتة فى الظل   حقا أم هى من ترفض ان تلامس أشعة شمس جديدة بصباح جديد .كنت أنا   أنظر نظرة ترتعش بالميل والانعطاف   أنظر متأملا...

سرى الى المحبوبة (1)

كانت نظرة قبضت قلبه قبض الرضيع بأصابعه على ما يلمسه .. نظرة كومضة فى القلب أنارته .. وكانت له كشحنة كهرباء لقلب أضنته العزلة .. نظرة أنبتت له أحلام وأمال كنبت الارض للبذور ... نظرة كانت بها الحيرة والغيرة والحب والامان ..نظرة جذبت روحه ... هامت بها لعنان السماء .. نظرة أنزلته عن عرش كبريائه الذى طالما تفاخر به ... كان ظنه ان ما يريد أن يشعر به قد ولى زمانه وانتهى .. انتهت ظنونه عند هذه النظرة ... حاول التصنع والمجاراة ولكنه فى الحقيقة كان يخفى بركان اشتياق لهذا الاحساس الذى لم يذق طعمه من قبل .. حاول التملص من رغبته فى اجتياحها ... لم يستطع السيطرة على مكنونه وهو يختلس النظرات بعيدا عن أعين الغرباء المعروف بينهم بصلف مشاعره والتى اختار أن يجمدها من زمن .. الى ان اتت هذه النظرة التى هزت روحه وحركت مشاعره كما نهر جارى ينضح عذوبة من بعد ركود دام طويلا ... فى قرارة نفسه تلعب به الظنون من أثر غموض نظرة هذه الفتاة .. تترف عينه عندما واجه محاجر عينها قبل أن تهرب بها بعيدا .. انها حيرة أكثر بكثير من اللحظة .. لمس خلف عينيها شجن وحزن لا تزال النظرة تعجز عن اخفاءه .. يرى من عي...