سرى الى المحبوبة ( 3 )



ذهبت ولم أفق بعد  من سكرة اللحظة التى  مرت على  مرور الاشباح
ذهبت وأنا اشعر بمعانقة الشوق لى  ..ومجاعة روحية قد غرقت فيها
  نفسى تلوم قلبى وتشكوه اليه  علها تفلح الملامة فى إمالة قلبى عن ذاك الوجد الذى غمرنى
صراع بين النفس والروح وانا بينهما منتظرا الفائزبالنزال  كى يذهب بى حيث يقرر
 نفسى تحاورنى .... تنصحنى .


ماذا حل بى . وأنا القادر على قطف ما شئت من زهور
 ماذا حدث وأنا من توجت نفسى ملكا للتمنع ووضعت الحواجز والاصفاد على القلب الذى أدخلته فى ظلمة الصدر حتى لا يستحكى أسراره أو يتفحص أعماقه أحد   وجعلت ما خارجه باطلا.
                                                                                                                
وبماذا ينفع النصح ... النصح طيف يسير بالنفس الى مرتع الحيرة
حيرة تشقق ثنايا جسدى ... والحيرة هى أول المعرقة

ذهبت منفردا فى غرامى غير آبه لزحام المقهى الذى يملئه الضجبج
وذهبت ودقات قلبى تقول ما لا يعرفه اللسان
اختلقت الاعذار للعودة مرة أخرى فاستعنت برفيق لى وهو العارف ايضا بمن هى معها ولعله يزيح عنى الخجل ويكون عذرا لائق للعودة معه كى يلقى التحية على  الواقفين بجانب فتاتى التى تظهر عليها ملامح الاغتراب لانها لا تعرف أحدا فنأت بنفسها بخطوات جانب الجمع الواقف . 

سائلا نفسى لماذا لم أستطع أن أطرحها فى زاوية من زوايا النسبان التى قررت تخصيصها  للكل من زمن 

متوجه نحوها والشك الان يخامر قلبى ... والفضول يدفعنى البها دفع الرياح للسحب ..تائها فى مسارح الافكار تتقاذف بى
وعندما وصلت تأملتها هى فهى ما يهمنى الان 
كانت كما هى تنظر الى اللا مرئى وكأنها ملاك ترى ما لا نراه نحن البشر ... وكأنها تقرأ مآتى الآتى على صفحات الجو .
 واقفة وقد نمق وجهها المتوهج عينان مائلان للبنى الفاتح  عيون تبعث نورا يملأ القلب انعطافا غارقين وسط رموش سوداء يعلوهم حاجبى القدر المتباعدين قلبلا أضفى عليها لمسة من لمسات الوقار أو العناد لا أعرف ..
 

انها الان كل ما بشوقنى ...كنت أثمن جيدا هذه اللحظات التى تمر بالنظر البها .
 فكل لحظة في حضرتها هى لحظة نادرة لى .... أمتص كل لحظة وأنا أنظر البها امتصاص الترااب الجاف للماء .


اه من هذا الجمال ..  جمال ما أن تراه تود أن تعطى لا أن ان تأخذ
جمال يراه المحجوب ويعرفه الجاهل وبنظره  الضرير وبسمعه الاصم
جمال كان لجسدى محنة ولروحى منحة

اه كم ألعن الخطوات التى تفصلنى عنها .. كنت اناديها بكل صمتى .والشوف بدق طبوله داخل قلبى

انها فتاة لها روح ترتدينى وتلبسنى ثوب الطهر

 ومضت اللحظات التى صنعت من جمالها ..
مضى كل منا بصحبة من معه الى حيث ذاهب ..
 هى لم تمضى بل بقيت يى كما لم تعرف  ..
مضت وبقيت روحها الساكنة كبريق لى يشع حبا يضم نفسى بجمالها ويوثق قلبى بالحنين البها ويربط فؤادى بعاطفة تجذبنى اليها

ساورنى شعور عذب أراح تخيلاتى   لعلمى بأنى سأراها ثانية
 سأرى ثانية  هذه الملاك التى لا ينظرها سوى من كان على جبهته وسم الحب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ربما نلتقي

دعينا نزيح الستار