المشاركات

عرض المشاركات من 2015

قطعة حشيش

لم يهرب بالإنتشاء بمخدر أو أسكر عقله بكأساً منذ سبع سنين  تغلبت ارداته على كل ما تعانيه النفس من ضغط مادى ونفسى يكفى لإندثار القارات الخمس ، وكلما خرج من دائرة يدخل فى اخرى ، وأخرى تسلمه لأخرى ، اقترض قطعة حشيش من صديق له ، قال أنه سيصحبها معه فى عزلته ويأتنس بدخانها بمفرده ، ولكنه لم يفعل قط ، مر يوم ، يومان ، حتى امتد لاسبوع ، كل يوم كان يطمئن عليها ، يراها راقدة بسلام مندسة فى لفافة التبغ ، يمسكها ويتأمل ، يشرد فيتألم ، ينظر اليها وكأنه يحدثها ، وكأنها قدر وان كان يخشاه الا انه اشتاق التيه فيه ، توحش تلك السنون التى لم يكن يحلم فيها بغير قطعة من ذلك المخدر ينتشى بها ويهرب الى احضان انثى يطفئ فيها لهيب الجسد ومتطلباته ، كان يؤمن أن الجسد بدون عاطفة تنحط به الى درجة البهائم ، فكان يحتفظ بعاطفته فى مكان بعيد فى ثنايا قلبه ، بعيد عن متناول العابثين ، كان يستحضرها كلما اجتمع مع انثى، لا يخفى اشتياقه لايام كان فيها لا يفكرفيها سوى بذلك سابق الذكر ، ثم هاهو الان يحمل ثقل الجبال هموم، بكل الاحوال أصبح كل ليلة على موعد مع قطعة الحشيش هذه، تلك التى يخشى تنفيذ حكم التدخين فيها، كانت عالق...

عزلة النفس

نزًاعا للبكاء ..للحنين ..للجنس ... مثل عازف ضائع انفض الجمع من حوله بعدما انتشوا بموسيقاه وتركوه غصنا يتبناه الرصيف والريح معا ... مثل شريد في ليلة شتوية ، يبحث عن موقد يقيه برد العدم .... أنفس الأحلام التي خانتني في دخان سيجارتي ... مثل مريض يحتضر لا تملك أن تفعل له شيئ سوي أن تنتظر نهايته .. أشعر أني خفيف مثل الريش .. مثل غبار متطاير .. مثل شيئ سيختفي غدا ابدل ملامحي أحيانا عل يضلها الحظ العاثر .. ابدلها كي ارواغ حتفي !