عوالمنا الصغيرة الغريبة
كلا منا له عالمه الخاص والغريب ، هو عالم إعتبارى لا ملموس قولبته مشاعرنا العميقة الصادقة تلك التى لا يعرفها احد عنا ولا تقارب ألسنتنا ، لأنها دائما تعنى أكثر مما تدرك قوله عالم تشكل من كلمات لم يسعفنا الإدراك بأن ننقذها من فنائنا الشخصى أنه قابع هناك ، فى اعمق اغوار نفسك ، تزوره بعدما تسلخ نفسك بعيداً عن كل اللاجدوى من حولك هو مطرقتك التى تهدم بها ميكانيكة الحياة التى تمر أمامك كمشاهد المسرح بخواء بليغ تذهب هناك ..لنفسك.. وتمرر يدك على هذه الخطوط الناعمة لروحك المضجرة وقلبك القلق هناك حيث تتمرد على جحيم الضرورة الذى يثقل كاهلك ، حيث إخضاعك لكل القوانين الخارجية لقانون روحك الداخلى ، خالقاً عالم أجمل وأكثر نقاء وأخلاقية ، عالم حالم يخضع لقوانين قلبك حتى وإن تناقضت مع كل قوانين العالم القابع على الدرجة الأخيرة من سلم الانسانية عندما أصل لمرحلة أتقزز فيها من الواقع ككل ومن السلوك البشرى بوجه خاص أذهب الى عالمى الصغير هذا واترك كل شىء فى مرحلة نهمى للقراءة قرأت فيما قرأت للفيلسوف الهندى كريشنا مورتى ومنها قطعة حفظتها بجوار فيما أحفظ من مقاطع تستفز مخيلتى وكانت كالتالى : ...