كيد النساء أم كيد الرجال؟

أى الكيدين أشد وطأة .. كيد النساء أم كيد الرجال ؟!

فى قرارة نفسك ستسأل وهل للرجال كيد ؟

أعلم أن أغلبنا صادف هذا الشخص الذى خرج للتو من خازوق مركب من إمرأة ما فى حياته فزفر فى وجهنا زفيراً تفوح منه رائحة  الإيمان المزيف وهو يقول " إن كيدهن عظيم "

وهو بذلك إقتنع أنه أتى بالحكمة الآلهية ووضعها بين أيدينا وهو بالعكس تماماً سواء عن عمد أو عن جهل فقد خالف المنطق والعقل وخالف حتى السماء .

فنحن إذا قصرنا الكيد كصفة تختص بها النساء فقط فهذا نتيجة فهم ذكورى للنص القرآنى مثلاً كالآية " إن كيدهن عظيم "

فالآية وإن كانت تثبت الكيد عند النساء فهو أيضاً موجود عند الرجال فى آية " ولا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا "

وإن كان كيد النساء مقروناً فى الآية الأولى بصفة "عظيم" ففى الآية الثانية إقترن كيد الرجال بالمفعول المطلق " كيداً "ويقول علماء النحو أن المفعول المطلق هو نفى المجاز .

والمستشهدون بسورة يوسف على كيد النساء كصفة تختص بهم وبأن النسوة هم من ألقوه فى السجن بكيدهم ،، فيا للعجب فهم أيضاً من ينسون أو يتناسون إخوته !

فنسوة يوسف ألقوه فى السجن من فرط الحب !

وأخوة يوسف ألقوه فى الجُب من فرط الحقد !

فأيهما أشد وطاة يا تُرى ؟!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ربما نلتقي

دعينا نزيح الستار