أين يذهب ؟
فى حيوة ما فى المخيلة أرانى أفقد ذاكرتى وأمشى تائه الخطوات بعيدا
بغير وجهة
أمشى محملا بكل الأسئلة التى ليس لها إجابات
أطارد السراب كلما لمحته وأنا أعلم م
البداية أنه سراب
أتمدد فى الخلاء على عشب أخضر ناظرا لفسحة
الفضاء مداعبا النجوم بإصبعى
أستيقظ داخل حلم جميل تماماً كحلم مارية فأرى
بأنى أطير من غير أجنحة ، أطيرُ وأفرح..
تؤرجُحنى فى الفراغ نسُمات رحيمة ، فأسبح فى
هواء لا يشبه الهواء
تحملُنى الأحلام الحنون من فوق مكانى الى
أماكن أخرى ما رأها أحد قبلاً
أطير ولا قِبلة لى بالجهات ، ولا رغبة لى فى حياة
أو ممات
أحلق فوق رؤس نخلات وتيجان أعمدة عالية وحواف
أحجار متكسرة كبار
واعلو ..حتى إذا غصت فى صُرة السماء بدت لى
الأرض من عين عصفور ضعيف ، شاهق التحليق صغيرة وكل مكان أمامى فى المتناول..
أطير حتى أمس السحاب ، وأسمع صوت السكون وكأن
الكون خلا من كل هسيس، وما عاد معى فى الوجود أنيس..
أتقلب فى طيرانى وأرى بجانبى عصفور يدلنى على
سحابة من نور فإذا ما صرت عندها أرى منها ما أتمنى أن أراهم ولو على مسافة جُرح..
أقف فتأتينى حتى اذا ما دنت إنجلت .. وإنسل منها
نور غسلنى بالوهج ، داخلنى حتى تخللنى ، فإلتف حولى وغادر فرأيت روحى كسراب يشتد بياضاً يتبدد
فى كل الكون..
ثم أصحو من نومى حائراً كهولدن كولفيلد وكل
ما يُشغل بالى سؤاله:
أين يذهب البط الموجود فى حديقة سنترال بارك
عندما تتجمد البحيرة فى فصل الشتاء؟
تعليقات
إرسال تعليق
إضافة تعليق