المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2020

ما بين اليأس والأمل ‏

العالم الذى أصبح وليمة مفتوحة لكل الشرور  كأكبر مسرح جريمة فيه الحالة الانسانية هى المتهم الأول هل يمكننا الهروب من تيارات السببية  أم أن علينا أن نتجرع خليط الوجود كاملا كى نحظى بشئ منه سعادة كان أم شقاء  ماذا لو كان لدينا الأختيار بين الأحساس العميق بالوجود بما يصحبه من معاناه وبين البلادة التامة وما يصحبها بما سُمى فى الدارجة المصرية ب "جنة العبيط" ؟! هل لدينا أصلا هذا الاختيار أم أن سببية الأشياء سلبته منا  هذا الاستلاب صاغه شوبنهاور بقوله بأن " العالم حلقة مفرغة من العذاب والمعاناة وان وعى الانسان بهذه المعاناة هو لعنة الحالة الإنسانية" واننا نواصل الحياه فقط لأن ذلك جزء من برمجتنا المُسبقة، ولا خلاص من ذلك الا بالانسحاب من هذه الصفقة الفاشلة ! وفى فلسفات الشرق  القديمة كالهندوسية مثلا  تحدثت عما سمته "وهم الحرية"  وخلصت الى اننا مقيدون الى الزمن وان حياة الانسان ما هى الا حلم فى غرفة مغلقة نعاود الاستيقاظ داخله مرة بعد اخرى ! وهى فكرة قريبة لما صاغه نيتشه بعوده الأبدى بأن الذات ليست سوى وهم ..والأنا التى تتحدث عنه لا وجود له على الاطلاق ! فظلام ا...