30يونيو .. أيام الثورة والخيانة والدم (2)
في 3يوليو 2013 قام عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها بإنهاء حكم محمد مرسي على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور إدارة شئون البلاد واعطاءه سلطة استصدار اعلانات دستورية .. و تم تعطيل العمل بالدستور...وتشكيل حكومة كفاءات الي اخر بنود ماتم تسميته خارطة طريق .. .. حتي ذلك الوقت كان الامر يلقي قبولا من كافة الاطياف التي خرجت ضد حكم محمد مرسي و بأنه سيتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع مراعاة أن المطلب الاساسي للجماهير التي خرجت كان انتخابات رئاسية مبكرة ..لكن تم اطعامنا السم داخل العسل
يقول تشوميسكي ... إذا كنت تؤمن بحرية التعبير... فأنت تؤمن بحرية التعبير عن الآراء التي لا تعجبك!
قامت السلطة بغلق منافذ اعلامية وقنوات تابعة للاخوان وتم القبض علي مذيعين بقناة مصر 25 ومداهمة مقر الجزيرة ...الخ ..تم السكوت عن ذلك وكانت هذه اولي خطايا السكوت عن اهدار الحريات فشهوة النصر بازاحة حكم الاخوان جعل من الجميع يوافق علي كافة القرارات كما هي دفعة واحدة لا تقبل النقاش ..
.. التاريخ يقول أن الاخوان غير قادرة علي مقاطعة صندوق تري فيه ملمح مكسب او سلطة منه .....ومن فرض خارطة طريق كان بامكانه فرض انتخابات !
تقول "ميشيل دن" الخبيرة في شئون الشرق الاوسط وأحد كبار باحثي معهد كارنيجي لأبحاث السلام
المصريون الذي خرجوا في الشوارع في 30 يونيو الماضي دعوا إلي انتخابات مبكرة لتصحيح هذا الوضع، وربما كانت جماعة الإخوان المسلمين اقتنعت بهذا المطلب، إذا استمرت المظاهرات الشعبية لبعض الوقت، ولكن الجيش تدخل واتخذ بسرعة إجرائه بعزل مرسي...وتستطرد قائلة إن التوصل لمثل هذه الحلول كان سيتطلب عدة أسابيع أو حتى بضعة أشهر، وربما كانت صعبة، ولكن في نهاية المطاف كانت أفضل مما حدث من سفك الدماء، والاستقطاب والإقصاء.
تم خلع مرسي
وفي 4يوليو أقسم عدلي منصور أمام المحكة الدستورية واختار علي عوض مستشارا دستوريا ومصطفي حجازي مستشارا سياسيا.
8يوليو او ما سمي أحداث الحرس الجمهوري تم قتل ما يقارب ال 50شخص واصابة حوالي 300 اثر فتح جنود الجيش النار الحي علي أنصار سيئ الذكر محمد مرسي .. تم السكوت عن ذلك بل والتصفيق له ... وكانت البداية لخطايا الدم التي تلاها أحداث طريق النصر وما بينهما وصولا الي الخطيئة الكبري في رابعة .
يقول الكواكبي .. العوام هم قوت المستبد وقوته.. بهم عليهم يصول وبهم على غيرهم يطول.. يأسرهم فيتهللون لشوكته ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقاء الحياة.. ويهينهم فيُثنون على رفعته.. ويُغرى بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته.. وإذا أسرف بأموالهم يقولون عنه أنه كريم.. وإذا قتل ولم يُمثِّل يعتبرونه رحيما.. ويسوقهم إلى خطر الموت فيطيعونه حذر التأديب.. وإن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلوهم كأنهم بُغاة..
يقال أن كل الحروب تعتمد علي كذبة مقصودة وفي 24 يوليو .. السيسي يطلب تفويضا لما سماه مواجهة الارهاب .. وما كان الا تفويضا للدماء .. من هنا بدأ السيسي بالعزف منفردا ..مستعيدا ذكريات كل المخبلون الفاشيين الذين بلى الله الانسانية بهم وكانوا سببا في اهدار الدماء التي وقفوا عليها وسط حشودهم التي وصلت بالملاين كما في عهد هتلر وستالين وموسيلني وكل الدموين وقفوا مختالين بجرائمهم ...
بين الناس قتلة لم يسفكوا دماً قط (جبران)
نعم هو الاعلام .. القاتل الذى لم يسفك دما .. الاعلام هو الوساطة بينناوبين الحقيقة حيث يتم تصفيتها وتنقيتها وتحويرها الى الشكل المناسب .. بامكانه أن يجعل من الامر شبحا مخيفا مرعبا .. وبامكانه أن يقدمه لك كحسناء جميلة تتغزل بها ..أما تقديم الامر كما هو الجانب الجيد والسيئ فيه مع تفنيد كل منهما وترك الامر بين يدي المتلقي ليحكم علي الامور بدون توجيه ليس فى قاموس اعلامنا .. كان الاعلام المملوك بدوره لرجال البيزنس الذين بدورهم لهم خططهم التي تحفظ اوضاعهم في سرقة البلاد والعباد مشغولا بموجة عارمة من التطبيل والتهليل لتلك الكارثة التي نساق اليها كان مشغولا بتوجيه الجماهير وممارسة التضليل وصناعة الاجماع لاى قرار تتخذه السلطة ..
تم اقصاء الثوار وتم التضيق علي اي صوت عدا ذلك المنحاز للسلطة حتي النخب المسموع صوتها لم تعد تجدي امام طوفان الجنون الذى يجر العوام وراه الي مصير غير معلوم .... تحدث عنه صائب خليل في مقال رائع له بعنوان " مصير أرنب لا يميز الذئاب من الخروف " حين قال تخيلوا قطيعاً من الغزلان يجد على يمينه فيلاً وعلى يساره أحد الفهود، ولا يدري على ايهما يجب أن يركز حذره وبأي اتجاه للهرب يهيء نفسه. ثم يطلق أحد الغزلان إشارة الخطر، وإذا بالقطيع ينقسم إلى قسم يركض باتجاه الفيل بعيداً عن الفهد، والآخر الذي يرى الخطر في الفيل، يهرب باتجاه الفهد، (وقسم ثالث يرى في الطرفين خطراً متساوياً فبقي في مكانه ينتظر من يأتي ليأكله! ما أسعد الفهود بمثل هذا القطيع "المتطور" الذي يسود فيه "إختلاف وجهات النظر" حتى في تمييز العدو من الصديق!
نعم ما أسعد الفهود !
وبالفعل نزلت العوام .. تلك العوام التي تمسكت بمبارك وايضا نزلت ترقص عندما رحل .. تلك التي انتخبت مرسى وايضا رقصت عندما رحل ..انها كتلة التي تسيطر عليها فوبيا الاستقرار .. ولا يعلمون انه ما من استقرار ع الظلم ولو طال ... لا يعلمون أن لسان حال السلطة عندما تتشدق بالاستقرار هو ..دعونا نسرقككم في صمت .. . تم اقتياد العوام من قبل الاعلام للنزول للشوارع تلبية لنداء التفويض من الصنم الذي في طريقهم لصنعه ...
27يوليو أو ما سمي أحداث طريق النصر والتي تم جر فيها انصار مرسي الي مصيدة دموية .. .. أحداث طريق النصر قتل فيها عيسي أحد شباب الثورة وعضو رابطة فناني الثورة عندما كان يزور والده للاطمئنان عليه .. بموت عيسي بدأت الاصوات تعلو في الصف الثورى وترددت احاديث كثر .. منها شهادات في تواترها .. أصبحت يقين .. في فجر اليوم التي وقعت به الاشتباكات قامت (مجموعة مدنية مسلحة) بالهجوم علي المعتصمين وقاموا بفتح النار الحي من جانب مسجد رابعة ولاذوا بالعودة تدريجيا ولكن كان خلفهم الاخوان الذين كانوا في حالة غليان بالاساس بسبب أحداث الحرس الجمهورى فطارد الاخوان هؤلاء المجموعة وهم في حالة اشتباك متقطع كلما خلف ضحايا كلما اذدات حدته .. حتي وصل الاخوان الي النصب التذكاري .. وكان هناك المصيدة وتم فتح النار عليهم من قوات الشرطة المتمركزة هناك وايضا المجموعة المسلحة التي اتضح انهم كانوا بصحبة الشرطة أيضا .. تم قتل 75 شخصا وأصيب حوالي الالف حسب التقديرات الرسمية !!
مضت الايام
وقبل فض اعتصامي رابعة والنهضة وبالتحديد في اجازة عيد الاضحي كان البرادعي في سباق مع الوقت عندما نما الي علمه بأن القيادات الامنية والسلطة لديها نية لفض الاعتصامين ... وكما كان احمد فهمي وساطة اللحظات الاخيرة قبل خلع مرسي كما ذكرت في مقال سابق .. كان "محمد علي بشر" هو وساطة اللحظات الاخيرة هنا .. قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة ..
اتصل البرادعي الذي كان وقتها نائب رئيس الجمهورية بمحمد علي بشر وطلب لقاءه لأمر غاية في الاهمية ..
وتم اللقاء بالفعل وابلغ البرادعى بشر بأن هناك نية ان لم تكن قرارا تم أخذه بفض اعتصامي رابعة والنهضة وطلب مساعدته لمحاولة تجنب ذلك .. وأبلغ البرادعي بشر بأنه مفوض من قبل الدولة ومعه الصلاحيات لذلك وعندما تشكك "بشر" في ذلك وسأل عن الضمانة لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه .. ابلغه البرادعي بأن يكون الاتفاق برعاية الاتحاد الاوربي وأن يضمن تنفيذه ..
وتم الاتفاق علي أن يتم تفريغ الاعتصامين من المتظاهرين ووقف التظاهر .. ووقف التحقيقات بحق اعضاء الجماعة الذين تم القاء القبض عليهم عدا الذين تورطوا في الدماء .. وايضا الافراج عن محمد مرسي واقتراح مغادرته البلاد .. واستمرار انشطة حزب الحرية والعدالة وتمثيله في لجنة الدستور وتم الاتفاق ع المصالحة الوطنية في الاجتماع .... .
وانتهي الاجتماع وذهب البرادعي للدولة وذهب "علي بشر" للاخوان .. واجه بشر مشكلة مع الاخوان بأنهم علي حسب ما قاله "بشر" غير مسيطرون علي اعتصام النهضة وبان من يسيطر عليه الحماعة الاسلامية وحازمون وبانهم غير قادرين علي فضه.. مما جعل الشكوك تزيد حول نوايا الاخوان فقلق البرادعي وتم ادخال طرف ثالث وهو مسئول مخابراتي في المفاوضات ... وتم الاجتماع وحضره الزمر الذي قام بالمزايدة علي"محمد علي بشر" ووقتها ألمح المسئول المخابراتي الي الزمر بأنه لا داعي للمزايدة وبأن الجماعة الاسلامية عقدت صفقة مع الدولة بالفعل.. (الصفقة هي انه بعد خلع مرسي ب48ساعة تم الاتفاق بين احد قيادات الجماعة الاسلامية واحد مسئولين المخابرات علي ان تكون الجماعة وسيطا مقابل عدم ملاحقة عاصم عبد الماجد )..
في ذلك الوقت كان البرادعي يواجه مشكلة القيادات الدموية التي كانت تسعي بداب لفض الاعتصامين وتشكل ضغطا عليه مما جعله في سباق مع الزمن
وكما هنا قيادات أمنية تسعي للدماء علي قدم وساق .. كان هناك علي النقيض ايضا من لا يهمه الاف الارواح الموجودة في الاعتصام.
مصطفي حمزة ورفاعة أحمد طه هما أحد قيادات الجناح العسكرى بالجماعة الاسلامية .. اتفقا مع اسامة ياسين ومحيي حامد وحسام ابو بكر علي اعلان النفير العام ..
تم تبليغ البرادعي بأن الوقت ينفذ وبانه تم تقرير موعد الفض ... وطلب البرادعي بضع ساعات اضافية .. ولكن السيف سبق العزل فقد كانت النوايا بالفض مبيتة فقبلهافي اجتماع مجلس الدفاع الوطني حسمها وزير الداخلية حين قال بان رابعة والنهضة بها أسلحة ثقيلة وخطر علي الامن القومي وبأنه يجب فضهم بالقوة بكل الاحوال !!
وفي صبيحة يوم14 أغسطس 2013 قامت قوات الشرطة والجيش بالتحرك لفض اعتصامات انصار مرسي وارتكبت مجزرة من أكبر مجازر العصر الجديث بمصر .. وتجاوز عدد القتلي ميدانيا قرابة ال900قتيل ارتفع بعد ذلك و4200 مصاب .. وتم حرق مكان الاعتصام وجثث تفحمت واطفال وشيوخ قتلت ونساء ترملت ولون الدماء كسا الوجود ..
فالأرض فيها وجه مذبحة والجو امطار من الشهب
لم يبق غصن غير منتهب لم يبق وجه غير مستلب . (حبيب صادق)
يقول البرادعي في نص استقالته اعتراضا علي فض الاعتصامين
وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعى وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطنى. ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتى فى النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن- فى رأيى- تجنبه....
لقد أصبح من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطنى خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله.
في احداث فض الاعتصامين وتوابعهما .. منذ 14 اغسطس حتي 1 سبتمبر 2013 تم حصر 1817 قتيل
يقال أن كل الحروب تعتمد علي كذبة مقصودة وفي 24 يوليو .. السيسي يطلب تفويضا لما سماه مواجهة الارهاب .. وما كان الا تفويضا للدماء .. من هنا بدأ السيسي بالعزف منفردا ..مستعيدا ذكريات كل المخبلون الفاشيين الذين بلى الله الانسانية بهم وكانوا سببا في اهدار الدماء التي وقفوا عليها وسط حشودهم التي وصلت بالملاين كما في عهد هتلر وستالين وموسيلني وكل الدموين وقفوا مختالين بجرائمهم ...
بين الناس قتلة لم يسفكوا دماً قط (جبران)
نعم هو الاعلام .. القاتل الذى لم يسفك دما .. الاعلام هو الوساطة بينناوبين الحقيقة حيث يتم تصفيتها وتنقيتها وتحويرها الى الشكل المناسب .. بامكانه أن يجعل من الامر شبحا مخيفا مرعبا .. وبامكانه أن يقدمه لك كحسناء جميلة تتغزل بها ..أما تقديم الامر كما هو الجانب الجيد والسيئ فيه مع تفنيد كل منهما وترك الامر بين يدي المتلقي ليحكم علي الامور بدون توجيه ليس فى قاموس اعلامنا .. كان الاعلام المملوك بدوره لرجال البيزنس الذين بدورهم لهم خططهم التي تحفظ اوضاعهم في سرقة البلاد والعباد مشغولا بموجة عارمة من التطبيل والتهليل لتلك الكارثة التي نساق اليها كان مشغولا بتوجيه الجماهير وممارسة التضليل وصناعة الاجماع لاى قرار تتخذه السلطة ..
تم اقصاء الثوار وتم التضيق علي اي صوت عدا ذلك المنحاز للسلطة حتي النخب المسموع صوتها لم تعد تجدي امام طوفان الجنون الذى يجر العوام وراه الي مصير غير معلوم .... تحدث عنه صائب خليل في مقال رائع له بعنوان " مصير أرنب لا يميز الذئاب من الخروف " حين قال تخيلوا قطيعاً من الغزلان يجد على يمينه فيلاً وعلى يساره أحد الفهود، ولا يدري على ايهما يجب أن يركز حذره وبأي اتجاه للهرب يهيء نفسه. ثم يطلق أحد الغزلان إشارة الخطر، وإذا بالقطيع ينقسم إلى قسم يركض باتجاه الفيل بعيداً عن الفهد، والآخر الذي يرى الخطر في الفيل، يهرب باتجاه الفهد، (وقسم ثالث يرى في الطرفين خطراً متساوياً فبقي في مكانه ينتظر من يأتي ليأكله! ما أسعد الفهود بمثل هذا القطيع "المتطور" الذي يسود فيه "إختلاف وجهات النظر" حتى في تمييز العدو من الصديق!
نعم ما أسعد الفهود !
وبالفعل نزلت العوام .. تلك العوام التي تمسكت بمبارك وايضا نزلت ترقص عندما رحل .. تلك التي انتخبت مرسى وايضا رقصت عندما رحل ..انها كتلة التي تسيطر عليها فوبيا الاستقرار .. ولا يعلمون انه ما من استقرار ع الظلم ولو طال ... لا يعلمون أن لسان حال السلطة عندما تتشدق بالاستقرار هو ..دعونا نسرقككم في صمت .. . تم اقتياد العوام من قبل الاعلام للنزول للشوارع تلبية لنداء التفويض من الصنم الذي في طريقهم لصنعه ...
27يوليو أو ما سمي أحداث طريق النصر والتي تم جر فيها انصار مرسي الي مصيدة دموية .. .. أحداث طريق النصر قتل فيها عيسي أحد شباب الثورة وعضو رابطة فناني الثورة عندما كان يزور والده للاطمئنان عليه .. بموت عيسي بدأت الاصوات تعلو في الصف الثورى وترددت احاديث كثر .. منها شهادات في تواترها .. أصبحت يقين .. في فجر اليوم التي وقعت به الاشتباكات قامت (مجموعة مدنية مسلحة) بالهجوم علي المعتصمين وقاموا بفتح النار الحي من جانب مسجد رابعة ولاذوا بالعودة تدريجيا ولكن كان خلفهم الاخوان الذين كانوا في حالة غليان بالاساس بسبب أحداث الحرس الجمهورى فطارد الاخوان هؤلاء المجموعة وهم في حالة اشتباك متقطع كلما خلف ضحايا كلما اذدات حدته .. حتي وصل الاخوان الي النصب التذكاري .. وكان هناك المصيدة وتم فتح النار عليهم من قوات الشرطة المتمركزة هناك وايضا المجموعة المسلحة التي اتضح انهم كانوا بصحبة الشرطة أيضا .. تم قتل 75 شخصا وأصيب حوالي الالف حسب التقديرات الرسمية !!
مضت الايام
وقبل فض اعتصامي رابعة والنهضة وبالتحديد في اجازة عيد الاضحي كان البرادعي في سباق مع الوقت عندما نما الي علمه بأن القيادات الامنية والسلطة لديها نية لفض الاعتصامين ... وكما كان احمد فهمي وساطة اللحظات الاخيرة قبل خلع مرسي كما ذكرت في مقال سابق .. كان "محمد علي بشر" هو وساطة اللحظات الاخيرة هنا .. قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة ..
اتصل البرادعي الذي كان وقتها نائب رئيس الجمهورية بمحمد علي بشر وطلب لقاءه لأمر غاية في الاهمية ..
وتم اللقاء بالفعل وابلغ البرادعى بشر بأن هناك نية ان لم تكن قرارا تم أخذه بفض اعتصامي رابعة والنهضة وطلب مساعدته لمحاولة تجنب ذلك .. وأبلغ البرادعي بشر بأنه مفوض من قبل الدولة ومعه الصلاحيات لذلك وعندما تشكك "بشر" في ذلك وسأل عن الضمانة لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه .. ابلغه البرادعي بأن يكون الاتفاق برعاية الاتحاد الاوربي وأن يضمن تنفيذه ..
وتم الاتفاق علي أن يتم تفريغ الاعتصامين من المتظاهرين ووقف التظاهر .. ووقف التحقيقات بحق اعضاء الجماعة الذين تم القاء القبض عليهم عدا الذين تورطوا في الدماء .. وايضا الافراج عن محمد مرسي واقتراح مغادرته البلاد .. واستمرار انشطة حزب الحرية والعدالة وتمثيله في لجنة الدستور وتم الاتفاق ع المصالحة الوطنية في الاجتماع .... .
وانتهي الاجتماع وذهب البرادعي للدولة وذهب "علي بشر" للاخوان .. واجه بشر مشكلة مع الاخوان بأنهم علي حسب ما قاله "بشر" غير مسيطرون علي اعتصام النهضة وبان من يسيطر عليه الحماعة الاسلامية وحازمون وبانهم غير قادرين علي فضه.. مما جعل الشكوك تزيد حول نوايا الاخوان فقلق البرادعي وتم ادخال طرف ثالث وهو مسئول مخابراتي في المفاوضات ... وتم الاجتماع وحضره الزمر الذي قام بالمزايدة علي"محمد علي بشر" ووقتها ألمح المسئول المخابراتي الي الزمر بأنه لا داعي للمزايدة وبأن الجماعة الاسلامية عقدت صفقة مع الدولة بالفعل.. (الصفقة هي انه بعد خلع مرسي ب48ساعة تم الاتفاق بين احد قيادات الجماعة الاسلامية واحد مسئولين المخابرات علي ان تكون الجماعة وسيطا مقابل عدم ملاحقة عاصم عبد الماجد )..
في ذلك الوقت كان البرادعي يواجه مشكلة القيادات الدموية التي كانت تسعي بداب لفض الاعتصامين وتشكل ضغطا عليه مما جعله في سباق مع الزمن
وكما هنا قيادات أمنية تسعي للدماء علي قدم وساق .. كان هناك علي النقيض ايضا من لا يهمه الاف الارواح الموجودة في الاعتصام.
مصطفي حمزة ورفاعة أحمد طه هما أحد قيادات الجناح العسكرى بالجماعة الاسلامية .. اتفقا مع اسامة ياسين ومحيي حامد وحسام ابو بكر علي اعلان النفير العام ..
تم تبليغ البرادعي بأن الوقت ينفذ وبانه تم تقرير موعد الفض ... وطلب البرادعي بضع ساعات اضافية .. ولكن السيف سبق العزل فقد كانت النوايا بالفض مبيتة فقبلهافي اجتماع مجلس الدفاع الوطني حسمها وزير الداخلية حين قال بان رابعة والنهضة بها أسلحة ثقيلة وخطر علي الامن القومي وبأنه يجب فضهم بالقوة بكل الاحوال !!
وفي صبيحة يوم14 أغسطس 2013 قامت قوات الشرطة والجيش بالتحرك لفض اعتصامات انصار مرسي وارتكبت مجزرة من أكبر مجازر العصر الجديث بمصر .. وتجاوز عدد القتلي ميدانيا قرابة ال900قتيل ارتفع بعد ذلك و4200 مصاب .. وتم حرق مكان الاعتصام وجثث تفحمت واطفال وشيوخ قتلت ونساء ترملت ولون الدماء كسا الوجود ..
فالأرض فيها وجه مذبحة والجو امطار من الشهب
لم يبق غصن غير منتهب لم يبق وجه غير مستلب . (حبيب صادق)
يقول البرادعي في نص استقالته اعتراضا علي فض الاعتصامين
وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعى وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطنى. ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتى فى النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن- فى رأيى- تجنبه....
لقد أصبح من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطنى خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله.
في احداث فض الاعتصامين وتوابعهما .. منذ 14 اغسطس حتي 1 سبتمبر 2013 تم حصر 1817 قتيل
وفي فترة السيسي (عدلى منصور) تم حصر 3248 قتيل حتي 31 يناير 2014
لم يتوقف الارهاب المزعوم ولم تنعم البلاد باستقرار وعدد القتلي لم يتوقف
لم يتوقف الارهاب المزعوم ولم تنعم البلاد باستقرار وعدد القتلي لم يتوقف
ومازال نزيف الدماء مستمرا ...
شيئا فشيئا كانت تتحول البلاد الي وضع ما قبل 25يناير .. التظاهرات تقمع .. وعداد القتلي لم يتوقف .. واعتقالات ومحاكمات بالجملة .. .. فالنحبة المباركية بدات في الصعود تعوي نفس الوجوه القبيحة للفساد .. التفوا حول الشاه الجديد .. انها اذن.. المصالح تتصالح .. ورجال البيزنس يملكون وسائل الانتاج والاعلام ايضا .. والسلطة الانتقالية تبطش باى صوت مخالف لها .. قضي الامر .. وما أجتمع السيف (العسكر) والقلم علي شيئ الا (سحقوه)
شيئا فشيئا كانت تتحول البلاد الي وضع ما قبل 25يناير .. التظاهرات تقمع .. وعداد القتلي لم يتوقف .. واعتقالات ومحاكمات بالجملة .. .. فالنحبة المباركية بدات في الصعود تعوي نفس الوجوه القبيحة للفساد .. التفوا حول الشاه الجديد .. انها اذن.. المصالح تتصالح .. ورجال البيزنس يملكون وسائل الانتاج والاعلام ايضا .. والسلطة الانتقالية تبطش باى صوت مخالف لها .. قضي الامر .. وما أجتمع السيف (العسكر) والقلم علي شيئ الا (سحقوه)
أخطأنا حين انتظرنا منهم خيرًا أو توقعنا منهم عدلًا، حكمونا 60 عاما فعرفونا، حكمونا 60 عاما ولم نعرفهم. (تامر ابوعرب )
نعم أخطأنا حين انتظرنا منهم خيرا او توقعنا منهم عدلا وفي تاريخ الثورات المنتصرة لا يقف النظام القديم في موضع المعترف بالهزيمة، وبمقدار ما يمكنه عمله لمحاولة استعادة وضعه السابق، يمكننا معرفة حدود وأفق الثورة المضادة التي تعتمل للإجهاز على الثورة الجديدة أو لاستيعابها وتحويلها لمجرد أيقونة مفرغة من مضمونها ومكاسبها كطريقة لعودة أساليب الحكم البائد في ثوب جديد ولا مانع وقتها من التشدق بشعارات الثورة ومبادئها وهذا ما جدث وصولا الي جلوس السيسي علي كرسي الحكم وفي هذا لنا حديث اخر .
ودفاعا عن الثوار الذين نزلوا 30_6 ضد مرسي وقبلها في يناير ضد مبارك قبل أن تغدر بهم أيام الثورة والخيانة والدم وجدت في هذا النص للكاتبة الايرانية آذر نفيسي ملاذا لي
"كانت تلك هي حقبة الأمل، هذا صحيح، ونحن نملك أحلامنا التي تقول لنا بأن أزمنة الأمل لن تشوبها الصراعات أو التوتر، ولكن تجربتي تحدثني بأنها الأزمنة الأكثر خطورة، لأن وجود الأمل عند بعض الناس قد يعني فقدانه لدى الآخرين، وحين يستعيد اليائسون شيئا من الأمل، يتسلل الخوف إلى من يمتلك دفة السلطة، أو بالأحرى من استولى عليها عنوة، ويغدو أكثر تمسكا بمصالحه التي ستكون معرضة للخطر، ويصبح أكثر اضطهادا للآخرين، ولذا فقد جاءتنا أيام الأمل والتسامح بطريقة أو بأخرى، بقلقها وهواجسها مثلما اعتدنا في الأيام السابقة، واكتسبت الحياة نسيجا روائيا دبجه كاتب فاشل، لم يمتلك القدرة على إضفاء أي نظام أو منطق على شخصياته التي بدت في سُعار دائم".
في حضرة الدماء لا تكفي كلمات .. عندما علا صوت المقاصل والخناجر ودوى الرصاص أصقلت الدماء حروفنا .. فطوبي لمن نجي بانسانيته .. أما ثورتنا فستكتمل ... الان ام غدا .. ستكتمل ووقتها لن يكون لظالم منهم مفر .. فكما قال درويش .. نحن أحياء وباقون ... وللحلم بقية .
الي ملتقي .
تعليقات
إرسال تعليق
إضافة تعليق