وماذا بعد...
وماذا بعد .. ما آخر هذه الخطي المترددة التي ترحل بنا نحو مجهول جديد ..
ما آخر هذا الليل الذي نتشارك فيه الخفافيش كي نري ظلمة أنفسنا ..
لم يعد في النفس رمق ..فالزمن أكبر مختلس ..
هو المبارز الذي كلما ناطحته سيضحك اخيرا منتشيا بنصره علينا..
سلاما علي سونتات الحب التي قذفناها مرة تلو اخري في سريرتنا ..
كل الوسائد شاهدات علينا .. سلاما عليها
مؤن الفرح اسُتنزفت في معارك الحنين وألم الفقد ..
وأصبحت السعادة كوخز الإبر .. التي لا ترفي شيئا مما تقطع فمغزلها قد فقد خيوط الأمل ..
أرواحنا الموصدة وحولها تدور رحي الحياة ..أصبحت كقفص مغلق تم رميه في حقل أجدب ننظر من خلاله علي أحلامنا المؤجلة ...
ترجلوا عن أوجاعكم وقبلوا أحبابكم وأختلسوا من الزمن فهو لا يكف عن الاختلاس منكم ...
تمتعوا بالمجالس التي ستجمعكم يوما .. فلربما لن يبقي سوي مقاعدها الفارغة ..
تنشقوا هواء النواصي وانتم بصحبتهم .. فلربما لن يبقي غير احجارها ..
احتضنوا الوسائد التي سمعت الضحكات .. فلربما لن يبقي لها غير تشرب الادمع ..
جوبوا الطرقات معهم محملين بالسعادة ..والسعادة فقط .. فلربما لن يبقي منها غير ألآمكم تمتد علي قارعتها .. فاجعلوا منها اشباحا تطارد من مروا معكم عليها يرخون أجفانهم و تؤرقهم السعادة ..
عل قلوبنا تذكرهم ولو مروا مصادفة ...قبل أن تخذلنا ملامحهم بلا رفق وتمضي ...
فسلاما ..لهم ..واليهم ..وعليهم .
تعليقات
إرسال تعليق
إضافة تعليق