وطن طُمست ملامحه !
اي عبث هذا في وطن طُمست ملامحه وطمسنا معه ...ونزفت الاحلام علي أشلائه ..ولم يُسقنا من لوعه الا مرارته . ولم يبق من الوانه سوي لون السأم ..
وطن .. معلقون به كطفل تائه إنكسر ظله ..نصف علي الطريق ونصف علي جدار شاهق شيده أزلام الظلم ...
تلك الوجوه ..هؤلاء الناس ..الموتي الاحياء . . الذين تجمعهم الصداقات التي فرضتها ضرورات القدر ..لا حرية الاختيار !
لماذا لا نستطيع مس النور داخلنا ونعجز ان نطاله وهلة لنقشع ظلامنا الحتمي ..
تعلمون أننا أصبحنا كالجذر المنفصلة ..والتقائنا فقط حتي نجعل لأيامنا معني !
نعيش علي امتصاص البهجة من بعضنا البعض في شوارع أكلت ضوضائها كل طاقتنا ولم تترك لنا سوي المواظبة علي التدخين وتذكر الاحزان ومطاردة الهواجس ..
نعدو ونحن وقوف .. نلهث تعبا للا شيئ .. والعمر يتلو آياته ببطئ ولكن بايقاع سريع حتي لا ننتشي من لذة الاحتضار !
فأصبحنا في خلود يسابق الموت ويذكي مراراته ..
هذا العبث فوق الحد الذي نريد ..
وان كان لابد من إحتراق سأحترق داخل احدي هذه اللحظات المسروقة من بين أخلاب هذا العبث ..
لن تُسلب ارادتي في هذا ابدا ..
فدعونا نحترق كالفراشات .
تعليقات
إرسال تعليق
إضافة تعليق