المشاركات

كيد النساء أم كيد الرجال؟

أى الكيدين أشد وطأة .. كيد النساء أم كيد الرجال ؟! فى قرارة نفسك ستسأل وهل للرجال كيد ؟ أعلم أن أغلبنا صادف هذا الشخص الذى خرج للتو من خازوق مركب من إمرأة ما فى حياته فزفر فى وجهنا زفيراً تفوح منه رائحة  الإيمان المزيف وهو يقول " إن كيدهن عظيم " وهو بذلك إقتنع أنه أتى بالحكمة الآلهية ووضعها بين أيدينا وهو بالعكس تماماً سواء عن عمد أو عن جهل فقد خالف المنطق والعقل وخالف حتى السماء . فنحن إذا قصرنا الكيد كصفة تختص بها النساء فقط فهذا نتيجة فهم ذكورى للنص القرآنى مثلاً كالآية " إن كيدهن عظيم " فالآية وإن كانت تثبت الكيد عند النساء فهو أيضاً موجود عند الرجال فى آية " ولا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا " وإن كان كيد النساء مقروناً فى الآية الأولى بصفة "عظيم" ففى الآية الثانية إقترن كيد الرجال بالمفعول المطلق " كيداً " ويقول علماء النحو أن المفعول المطلق هو نفى المجاز . والمستشهدون بسورة يوسف على كيد النساء كصفة تختص بهم وبأن النسوة هم من ألقوه فى السجن بكيدهم ،، فيا للعجب فهم أيضاً من ينسون أو يتناسون إخوته ! فنسوة يو...

بعـــــــــــــــيداً

أتوق للذهاب بعيداً دون أن أعرف وجهتى أترك نفسى للمجهول ولو مرة بإختيارى أن أطوف ببحار مجهولة .. وأقاليم غير مأهولة بعيدا عن المدن المكدسة بالبؤس بعيدا عن كل مصائب البشرية بعيداً عن الزحام والكلام بعيداً عن هذا العالم الملعون بعيداً عن صراخه ونواحه وآلامه بعيداً عن الملوك والصعاليك والديموقراطيات والنواب والمرائين بعيداً عن آماله التى نستجديها كمحاولة لإظهار الأشباح من العدم أريد أن يزورنى شىء ما يعيد دهشة الطفل الذى كنته أن أتذكر ملامح وجهى الأولى حتى لا يتغير لهيئة أخرى أريد أن أجلس وحيداً على حافة شاطئ مهجور أن أرفع ساقا على ساق فى وجه الأيام وانا ممدد غير قلق   أن أرقص وأصرخ بأعلى صوتى صرخة صوفى مسه ولع  أن أدور حول نفسى وأنا أغنى  بجملة كوستاندى ’’هذا العالم هو سجن مؤبد ..عليه اللعنة... نعم أنه سجن مؤبد ..عليه اللعنة.’’

عوالمنا الصغيرة الغريبة

كلا منا له عالمه الخاص والغريب ، هو عالم إعتبارى لا ملموس قولبته مشاعرنا العميقة الصادقة تلك التى لا يعرفها احد عنا ولا تقارب ألسنتنا ، لأنها دائما تعنى أكثر مما تدرك قوله عالم تشكل من كلمات لم يسعفنا الإدراك بأن ننقذها من فنائنا الشخصى أنه قابع هناك ، فى اعمق اغوار نفسك ، تزوره بعدما تسلخ نفسك بعيداً عن كل اللاجدوى من حولك هو مطرقتك التى تهدم بها ميكانيكة الحياة التى تمر أمامك كمشاهد المسرح بخواء بليغ تذهب هناك ..لنفسك.. وتمرر يدك على هذه الخطوط الناعمة لروحك المضجرة وقلبك القلق هناك حيث تتمرد على جحيم الضرورة الذى يثقل كاهلك ، حيث إخضاعك لكل القوانين الخارجية لقانون روحك الداخلى ، خالقاً عالم أجمل وأكثر نقاء وأخلاقية ، عالم حالم يخضع لقوانين قلبك حتى وإن تناقضت مع كل قوانين العالم القابع على الدرجة الأخيرة من سلم الانسانية عندما أصل لمرحلة أتقزز فيها من الواقع ككل ومن السلوك البشرى بوجه خاص أذهب الى عالمى الصغير هذا واترك كل شىء فى مرحلة نهمى للقراءة قرأت فيما قرأت للفيلسوف الهندى كريشنا مورتى ومنها قطعة حفظتها بجوار فيما أحفظ من مقاطع تستفز مخيلتى وكانت كالتالى : ...

أصمت !

أصمت ، حتى لا أسمع صوتا لا يشبه صوتى. أصمت ، وصدرى منقبضاُ ثقيلا وممتلئ حتى الكفاية . أخطف أحلامى من الهواء وانام ممسكاً بها فى قبضتى . أمشى ملجوماً بهيستيريا الواقع فى طريق مليئ بعواصف أتزوبع معها فى دوائر تضيق باستمرار.  أجمع آمالاً تترنح وأخيم فى الخفاء بعيداً لا يرافقنى سوى ظلى المصاب بالبارانويا. أنتزع نفسى من كل شيئ وأرحل ..ثم أصمت !

للنبل ثمن يجب أن يُدفع

أيام الألم تمربطيئة ورتيبة ، الحياه فيها تكر بهدوء ، حركتها ثقيلة وبلا صوت، العالم بشكله الحالى أكثر بشاعة عما كان يتصوره السابقون ، قرأت ذات مرة جملة كُتبت على حائط منزل مهدم لم تفارق ذهنى من وقتها، حُفرت فى ذاكرتى فى مكان ما بعيدا عن متناول النسيان، الجملة كانت " كن جيداً ..وستبقى وحـيداً " وقتها فكرت بمن كتب هذه المقولة ، تُرى ماذا مصيره الآن.. هل هو حى أم ميت ، كيف كان حاله عندما كتب ذلك ، بكل الأحوال فكرت أنه كان شخصاً طيباً ، تجرع مر الحياه وغادرها بصمت، فهكذا هو مصير الطيبون ، كل إنسان فيهم هو عالم مغلق لا يعلم أسراره إلا هو ، فرحه يبهج الآخرين ، وداءه أكثره دفين.  لم تكن بدايتهم قاتمة كتلك الصورة التى أرسمها لك بالطبع.. بل بالعكس تماما ، فهم قد أقرضوا الدنيا أزهى السنون التى ملكوها فى سبيل تغير هذا العالم وجعله أفضل،منحوا الأشياء قيمتها..لا لما تمثله ..بل لما تعنيه،  بلغوا الحقيقة فأهلكتهم،  وبالتأكيد كانوا أحراراً حتى ولو بداخلهم فقط ، قرأوا وضحكوا وسهروا وغنوا وأحبوا وتمردوا ..تلاشت الحدود التى تفصل الواقع والحلم أمامهم، وشُبه لهم أن روح الإنسان قادرة إنجا...

حتمية البقاء

ستبقى أنتى أنت .. إمرأة إستثنائية.. خُلقت بشراً وأتاها الله فى قلبى منزلة الملائكة.. ستبقى أنتى التى أفهم فيها كل شىء ..حتى نفسى ستبقى أنتى التى تزيح كل ذلك التيه المعبأ بداخلى من عبث هذه الدنيا . سيبقى صوتك العذب يدق أذنى بطرب ويراقص بداخلى ذلك القلب الذى قلتى عنه أنه كالطفل لا يجيد المرواغة عندما يُثقل بشىء .. ستبقى بروحك النقية كالماء ورقتك العذبة الجميلة ورغبتك الجامحة الشبقة .. تجمعين كل ذلك وتستقرين داخل حضنى بوداعة طفل .. وسأبقى أنا .. أنا ..ذلك الرجل الحالم ..المصلوب داخل جسده ..الذى يتطلع إلى الخير الأسمى عبر هذا العالم.. ممتلئ بذلك الظمأ العنيف للحب .. سأبقى كسفينة بلا مرساه تُبحر مع المجهول دائماً بحثاً عن إفق لم يلوثه الواقع .. سأبقى كسحابة فى السماء لا تكف عن التنقل وإختارتك أرضاً تنتهى إليها مطراً.. يُقال أن الشتاء هو موسم الحب .. ولكن أعتقد أنه موسم الهرب .. ورشفة من الهرب تنعش ذاكرة الحب .. ولكن أى هرب ذاك الذى يسعفنا لترك أنفسنا وراءه.. نحن معاً وإن تباعدنا .. كعصافير تمردت على شجرة الواقع فتركت غصنها وأختارت السماء وحلقت الى عوالم أخرى بعيداً ع...

الدمــــــــــية !

لو شاء الله أن ينسى أنني دمية وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى فإنني سوف أستثمرها بكل قواي ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله. سأمنح الأشياء قيمتها لا لما تمثله، بل لما تعنيه سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور سوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام . لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى فسأرتدي ملابس بسيطة وأستلقي على الأرض ليس فقط عاري الجسد وإنما عاري الروح أيضاً. سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق. للطفـل سـوف أعطي الأجنحة لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده  وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان.   لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر… تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن في تسلقه. تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على إصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني أنه أمسك بها إلى الأبد. تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إ...

غرباء

أيها الغريب،  أن الحياه تجربة مريعة بالفعل إذا إستطاب لك طعمها مرة، ستلعنها ألف مرة بالمقابل أحلام الصباح ستدفن بعد الظهيرة، وآمال الربيع ستمحوها الشتاء ستهرب للحياه وستهرب منك ستغادر اليها وستغادرك ستحتضنك مرة وتلفظك مرات سيدعمك الكثير وسيخذلك الأكثر أحلامك الوردية ستتحطم على أطراف الواقع مرة ستغدو سعيدا تكاد تطير مع الريح ومرة ستغدو حزينا كأن الدنيا حملت هموم العالم وأمتطت أكتافك ستغدو وحيدا لا يؤنس وحدتك سوى دخان سيجارتك أنت تأتى هذه الحياه منهوب منهوب من الموتى قبل الأحياء ستسرق العادات والتقاليد جموحك وسيسرق رجال الدين عقلك وسيسرق الفسدة كفافك وسيسرق لصوص الاوطان أحلامك وستسرق الظروف حبيبتك وستبقى أنت على كرسى الانتظار فى محطة غادر قطارها فى رحلة ذهاب فقط  ستصبح شريد الواقع الممل كمجالس الأغنياء سيكون لك ذلك وأكثر .. فأصمد الحياه ستضعك فى خيارات كثيرة، أحلاها مر ..فأصمد حافظ على روحك كصوفى زهد الدنيا قاوم كثائر وجد ثورته غن كعصفور يغرد ولا ينتظر الثناء من أحد إرقص كدرويش هائم أيها الغريب ستعلم أن هذه الدنيا لا تساوى شي...

قطعة حشيش

لم يهرب بالإنتشاء بمخدر أو أسكر عقله بكأساً منذ سبع سنين  تغلبت ارداته على كل ما تعانيه النفس من ضغط مادى ونفسى يكفى لإندثار القارات الخمس ، وكلما خرج من دائرة يدخل فى اخرى ، وأخرى تسلمه لأخرى ، اقترض قطعة حشيش من صديق له ، قال أنه سيصحبها معه فى عزلته ويأتنس بدخانها بمفرده ، ولكنه لم يفعل قط ، مر يوم ، يومان ، حتى امتد لاسبوع ، كل يوم كان يطمئن عليها ، يراها راقدة بسلام مندسة فى لفافة التبغ ، يمسكها ويتأمل ، يشرد فيتألم ، ينظر اليها وكأنه يحدثها ، وكأنها قدر وان كان يخشاه الا انه اشتاق التيه فيه ، توحش تلك السنون التى لم يكن يحلم فيها بغير قطعة من ذلك المخدر ينتشى بها ويهرب الى احضان انثى يطفئ فيها لهيب الجسد ومتطلباته ، كان يؤمن أن الجسد بدون عاطفة تنحط به الى درجة البهائم ، فكان يحتفظ بعاطفته فى مكان بعيد فى ثنايا قلبه ، بعيد عن متناول العابثين ، كان يستحضرها كلما اجتمع مع انثى، لا يخفى اشتياقه لايام كان فيها لا يفكرفيها سوى بذلك سابق الذكر ، ثم هاهو الان يحمل ثقل الجبال هموم، بكل الاحوال أصبح كل ليلة على موعد مع قطعة الحشيش هذه، تلك التى يخشى تنفيذ حكم التدخين فيها، كانت عالق...

عزلة النفس

نزًاعا للبكاء ..للحنين ..للجنس ... مثل عازف ضائع انفض الجمع من حوله بعدما انتشوا بموسيقاه وتركوه غصنا يتبناه الرصيف والريح معا ... مثل شريد في ليلة شتوية ، يبحث عن موقد يقيه برد العدم .... أنفس الأحلام التي خانتني في دخان سيجارتي ... مثل مريض يحتضر لا تملك أن تفعل له شيئ سوي أن تنتظر نهايته .. أشعر أني خفيف مثل الريش .. مثل غبار متطاير .. مثل شيئ سيختفي غدا ابدل ملامحي أحيانا عل يضلها الحظ العاثر .. ابدلها كي ارواغ حتفي !

الضوء فى آخر النفق

عاشقون للنور بينما يتوغل الظلام في الارجاء . هائمون في عقول المدن رافضين ليلها القديم . ننقح الايام من أعطابها ..كي نصادق أنسالها بنقاء ونشذبها من الاخطاء . شاخصون لنافذة ص...

غافروش ..شهيد الثورة والحرية في بؤساء فيكتور هوجو

صورة
غافروش تينادرييه..هذا الثائر الصغير.. أو شهيد الحرية كما يسمى في رائعة "البؤساء"  لفيكتور هوجو .. الذي صور اسشهاده في ثورة 1832م بشكل تفرد به هوجو وحده .. بغنائية شعرية وصورة جعلتن...