المشاركات

30يونيو .. أيام .. الثورة والخيانة والدم (1)

أن تكون على قيد الحياة في فجر هذه الأحداث، فتلك نعمة أما أن تكون شاباً فقد أدركت الفردوس بعينه! ...هكذا قال ويليام ووردزوورث الشاعر الانجليزي متحدثا عن مشاعر من عاصروا الثورة الفرنسية .. و لا أعلم ان كنا نكتب عن الفردوس بعينه أم نكتب عن فترة سيأنف منها التاريخ كلما تذكرها !! البداية الزج من جماعة الاخوان بمرشح مخالفة بذلك عهدها السابق حدث ما حدث وخرج الشاطر من السباق ودخل محمد مرسى كأستبن له.. وبعد احداث متسارعة ومفاجئات غيرت كراسي اللعبة انحصرت المنافسة بين شفيق الابن الوفي للنظام المباركي .. وبين محمد مرسي استبن جماعة الاخوان وابنها المطيع ايضا . يقول ياسر رزق في مقال له بتاريخ 26يوليو 2013 أذكرفى بواكير الحملة الانتخابية الرئاسية أن سألنى اللواء السيسى عن توقعاتى لنتائج التصويت، فقلت له: «من المبكر الجزم، لكن مسار الحملة فى بدايتها يشير إلى احتمال إعادة بين عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح، وكان ذلك قبل أسابيع من إجراء المناظرة الشهيرة بينهما»، فرد على «السيسى» قائلاً: «وأين اسم الدكتور محمد مرسى؟! فى تقديرى أنه سيكون طرفاً فى الإعادة»، استبدت بى الدهشة لأن محمد مرسى كان «است...

عنها _عنى _ عنا_ عن

كثيرا من اهتموا   بالقشور وتمعنوا فى وصفها أما أنا فما يهمنى هى الالباب وما من علة تستوجب شق القلب الا لمن ملكه ليزيح عن   مكنونه اليها علها تقرأ بعينيها الدافئتين ما يختبئ بين الحروف المتزاحمة هناك حب يتقلب مثل فصول السنة الاربعة ..ويبدوا أن الشتاء قد اختارنى للتآمر على لم أجد صيغة تسعفنى او مرادفا يقابلنى   فاحببت أن اختلس بعض اللحظات بدأتها ب "عن" عن أسئلة البدايات وبداية التسائل عن أسئلتى التى تبحث عن اليقين واجابتك التى يملاءها الشك عن فلب   لم يتسع لاحتضان الحياة   الا عندما   زرتيه فأصبح وطنا لكى   عن طفل الغرام وهو يحبو اولى خطواته اليكى بعد اول لقاء   بيننا عن تأملى فيما سطرته اناملك من اقتباسات أقرأ ما بين سطورها سطورا لم تكتب الا لى   عن انشغالى القاسى فى البحث عن اجابة تعلل عشقى الجارف لكى وحبى الغيرقابل للمساومة عن مدى صمودك كجبل ثلج أمام حرائق شوقى والتى لا يقوى على اطفائها أمطار الشتاء عن وقوفى فى ظلال الحيرة وعدم قدرتى على الدفاع عن اسوار الصمت التى شيدتها قبلا عن الليل وسكينته ونفسى التى لا ت...

سرى الى المحبوبة ( 3 )

ذهبت ولم أفق بعد   من سكرة اللحظة التى   مرت على  مرور الاشباح ذهبت وأنا اشعر بمعانقة الشوق لى   ..ومجاعة روحية قد غرقت فيها   نفسى تلوم قلبى وتشكوه اليه   علها تفلح الملامة فى إمالة قلبى عن ذاك الوجد الذى غمرنى صراع بين النفس والروح وانا بينهما منتظرا الفائزبالنزال   كى يذهب بى حيث يقرر  نفسى تحاورنى .... تنصحنى . ماذا حل بى . وأنا القادر على قطف ما شئت من زهور  ماذا حدث وأنا من توجت نفسى ملكا للتمنع ووضعت الحواجز والاصفاد على القلب الذى أدخلته فى ظلمة الصدر حتى لا يستحكى أسراره أو يتفحص أعماقه أحد     وجعلت ما خارجه باطلا.                                                                  ...

سرى الى المحبوبة ( 2 )

لطالما تفاخرت بمعرفتى بلغة العبون مؤمنا بأن هنالك نظرات أفصح بكثير من لسان الانسان . رأيتها وقد اختارت العزلة بنفسها على بعد خطوات من الاصدقاء المتجه بدورى نحوهم لالقاء التحية  متمنيا أن تكون بوقفتها تلك على صلة بأحد منهم يفتح لى طريقا لمحادثة الملائكة ..وقد كان    كان الليل فى بداياته .ولكنه قد أكمل تنميق ثوب السماء بجواهر النجوم...   ليل لا تشعر أنه يرتدى ثوب السكينة  الا اذا نظرت فى وجه هذه الصبية ..  كانت السماء قد حاكت من ظلمة الليل رداء كثيفا مبطنا من ضجيج المقهى وهمهمات رواده  ومن الدبابات   التى ملاءت شوارع المدينة ومن أشباح الخوف والقنوط لأهلها..  بطانة من شقوق النوافذ ومنعطفات الشوارع والازقة ... بطانة صنعتها السماء لتستر به أضلع القاهرة الراقدة على أطلالها  واقفة هناك واقفة كغصن انثنى على ذاته  .. زهرة نادرة  ولكن زهرة نابتة فى الظل ..  هل هى نابتة فى الظل   حقا أم هى من ترفض ان تلامس أشعة شمس جديدة بصباح جديد .كنت أنا   أنظر نظرة ترتعش بالميل والانعطاف   أنظر متأملا...

سرى الى المحبوبة (1)

كانت نظرة قبضت قلبه قبض الرضيع بأصابعه على ما يلمسه .. نظرة كومضة فى القلب أنارته .. وكانت له كشحنة كهرباء لقلب أضنته العزلة .. نظرة أنبتت له أحلام وأمال كنبت الارض للبذور ... نظرة كانت بها الحيرة والغيرة والحب والامان ..نظرة جذبت روحه ... هامت بها لعنان السماء .. نظرة أنزلته عن عرش كبريائه الذى طالما تفاخر به ... كان ظنه ان ما يريد أن يشعر به قد ولى زمانه وانتهى .. انتهت ظنونه عند هذه النظرة ... حاول التصنع والمجاراة ولكنه فى الحقيقة كان يخفى بركان اشتياق لهذا الاحساس الذى لم يذق طعمه من قبل .. حاول التملص من رغبته فى اجتياحها ... لم يستطع السيطرة على مكنونه وهو يختلس النظرات بعيدا عن أعين الغرباء المعروف بينهم بصلف مشاعره والتى اختار أن يجمدها من زمن .. الى ان اتت هذه النظرة التى هزت روحه وحركت مشاعره كما نهر جارى ينضح عذوبة من بعد ركود دام طويلا ... فى قرارة نفسه تلعب به الظنون من أثر غموض نظرة هذه الفتاة .. تترف عينه عندما واجه محاجر عينها قبل أن تهرب بها بعيدا .. انها حيرة أكثر بكثير من اللحظة .. لمس خلف عينيها شجن وحزن لا تزال النظرة تعجز عن اخفاءه .. يرى من عي...

منهج الفاسدين

هكذا انا أكون ما اكون على حسب ضد من نثور فالظلم واحد وما هى الا وجوه تتغير امامك .. يدخلون برجهم العاجى متخفين فى رداء البهرجة البيروقراطية ... اول ما يفكرون به هو كيف سيحكمون قبضتهم على السوط فى أيديهم مهددين لنا ..ان جلودنا لمثل هذا السوط قد خلقت ودعونا فنحن أدرى منكم بأنفسكم ... منطقهم مهترئ ذائب قضى عليه عندما خرج الشعب فى يناير رافضا له بعد تراكمات سنين من الصمت الذى فُرض حلقات وجرعات كان على أيدى الاجهزة الفزعية وفروعها لكى يحافظوا على وضع ساكن القصر .... فى يناير الشعب خرج ضد الظلم بعدما علم مصدره .....خرج هاتفا بشعارات هى فى مضمونها حقوق جعلوها أهل الظلم أحلاما له..... خرجنا ضد مبارك وعصابته عندما تجسدت فيهم كل كل أشكال الظلم ...من تعذيب وفساد وانبطاح خارجى وكساد داخلى  وتسخير كل مقدرات الوطن له ولعصابته من محاسيب وذوى نفوذ وكل من بارك مشروع التوريث ومشى على نهج " الجمولوكية"..... مبارك رضى ببرجه العاجى طالما الوضع تحت السيطرة عن طربق أدوات الاستعباد وفروعها وبمباركة كل المنتفعين والذين كانوا فى سباق لتهيئة الاوضاع بعد الوريث القادم سواء من رجال أعمال وأصحاب ن...

إلى اين المسير

لم تمنعهما عقبات الحياة من التلاقى فى ايام تعودا وهم صغارا أن يجدوا طريقة ما للفرحة بها  انهم فى تقشف اجبارى من الظروف التعيسة الان  متشابكى الايادى سائرين فى أى مكان من الاماكن التى يزورها العشاق  بما ملكت يديه أبتاع لها زهرة كانت لها المعنى والقيمة أكتر من الثمن  هو يتألم من داخله .. يأخذه الشرود أحيانا يخفيه امامها حتى لا يفسد اللحظة  هى ممتلئة يقين بأنه فارسها ... وهو يلعن أيامه لعدم وجود الجواد  هما كطائران ... عندما قررا أن يتكاملان لاختلاس بعض اللحظات السعيدة فى السماء بعيدا يرسمان خيالا  طاردتهم مخالب الصقور .. فهبطا الى الارض فطاردتهم الطلقات التى خرجت من فوهة البندقية التى حملها الصياد ...هم سائرون ولكن الى اين المسير

نصر حامد أبو زيد ..... حى يواجه نخبتنا الميتة

هذه مقالة بتاريخ 30_7_2006 نشرت بالمصرى اليوم  عثرت عليها مصادفة أثناء الاطلاع .. ل:د: نصر حامد أبو زيد  .. الاكاديمى المصرى الباحث المتخصص فى الدراسات الاسلاامية وفقه اللغة العربية . والعلوم الانسانية  .ز نصر ابو زيد الذى لم يجد مجتمع يتسع فكره فظلم حيا بحكم محكمة فرقت بينه وبين زوجته د: ابتهال يونس   بسبب آرآئه وأبحاثة  .. فسافر على اثرها منفاه فى هولندا حيث عمل هناك استاذا للدراسات الاسلاامية بجامعة لايدن .وعاد الى مصر قبل وفاته باسبوعين .. وظلم ميتا عندما دفنا تاريخه وأعماله وأصبح المسرح مشغولاا بأروجوزات تتقافز فقط لتنال التصفيق ..هذه مقالة . وان لم أتفق مع مضمونها الكلى وكتبت فى سياق مختلف ..ولكن كأن نصر أبو زيد حى بيننا يناقش واقعنا .. لن أمدح ولن أذم .ولكن فرغ نفسك أولا من الدوئر المحيطة بعقلك ثم ابدأ بالقراءة                                         ...

تحرش تحت الغاز

صورة
كنت قد تركت الميدان وذهبت للمنزل بعد يومين متواصلين أصابنى فيهما التعب وتملك من جسدى الارهاق التام بسبب الكر والفر واستنشاق الغاز اللعين وتفادى طلقات الخرطوش التى تخرج من فوهات عساكر الامن الموجودة على مشارف الميدان .. فأصابنى التعب من الاشتباكات عامتا والتى قد بدأت فى يوم احياء ذكرى أطهر الشهداء وأغلى العيون ذكرى أحداث شارع محمد محمود (عيون الحرية ) والتى لولا  هذه الدماء التى سالت (ومازالت تسيل ) ماتم تحديد موعد انتخبات رئاسية أو موعد تسليم سلطة من مجلس العسكر الذى شرزم ثورتنا وجعل الكل يكفر بها . ومن عاداتى بمجرد وصولى للميدان أن أذهب أولا دون تلكع الى شارع محمد محمود . كى القى النظرة الاولى وعليه وكأنى احييه  .. وبعد التزاحم واختراق الجموع وصلت اليه فوجدت الاشتباكات كما تركتها مازالت مستمرة عند مدخل شارع يوسف الجندى ومرسة الليسيه ومازالت عساكر الامن متمركزة داخل المدرسة   (التى تحولت من منبرا للعلم الى جبهة لااطلااق الذخائر )  وتطلق بين الحين والاخر ما تيسر لها من قنابل غاز وطلقات خرطوش وبعض الحجارة وأيضا مولوتوف ..نعم والله مولوتوف ..كل ذلك فى اتجاه ...

أوليفر تويست

هى رواية من أروع الرويات للكاتب العبقرى تشارلز ديكنز الرواية كانت من المفروض أن تكون جزء من عمل روائى أكبر أصبح بعد ذلك أوراق مادفوغ فنشرت كسلسلة لأول مرة سنة 1837 فى مجلى بنتلى الانجليزية .. وقد تم أداء الرواية التى نحن بصددها فيلم سينمائي وأيضا على المسرح  وهى من روائع الادب العالمى . فأدرت أن أقتطف شيئا ولو صغير لعله يشجع على قرائتها لمن لم يناله شغفها بعد والتذكير لمن قرأها حتى يستعيد رونقها ونعود معا الى عقول سبقت أزمنتها وتحلت عن القوالب الموضوعة لها وأطلقت العنان لأفضل هبة لديها وهى العقل فالعقل أثمن من أن تسلمه لآحد .. تعالوا بنا نذهب فى جولة الى هذه العقول وابداعاتها الخالدة وان أردت المقارنة مع الواقع فلا مانع فالأعمال العظيمة تصلح لكل زمان ولكل عصر وهذا هو سر عظمتها تبدأ أحداث الرواية في اصلاحية للأحداث حقيرة . عندما ولدت امرأة طفلا هزيلا شاحبا يتأرجح بين هذا العالم والعالم الآخر وبعد أن أبدى المولود الجديد تمسكه بالحياة وُضع بين يدي أمه لتفارق بعدها الحياة. وكان لا بد من وجود تأوهات لموت الأم في هذه السن المبكرة.  هكذا كانت ولادة اوليفر تويست بطل ال...